عوذة مجرّبة للشفاء من العِلل والأمراض
١ ـ قال السيّد الأجلّ علي بن طاووس طاب ثراه (٣) : عوذة جرّبناها لسائِر الأمراض فتزول بقدرة الله جلّ جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول ، اذا عرض مرض فاجعل يدك اليمنى عليه وقل : اسكن أيها الوجع وارتحل الساعة عن هذا العبد الضعيف ، سكنتك ورحلتك بالذي سكن له ما في الليل والنهار وهو السميع العليم. فان لم يسكن اول مرة فقل ذلك ثلاث مرات ، او حتى يسكن انشاء الله تعالى (٤) ، حدثني السيد الجليل علي اكبر التبريزي رحمه الله انه جربها لكل علة.
٢ ـ وجدت بخط السيد السَنَد العلّامة والدي قدس سره ما نصه : من كتابات المرحوم والدي طاب ثراه (٥) هذا الدعاء لكلّ ألم ومرض في الجسد مجرّب ، بسم الله الرحمن الرحيم ، أعوذ بعزة الله وقدرته على الأشياء كلها ، اعيذ نفسي بجبّار السماوات والأرض ، واعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه شيء من داء ، واعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء.
٣ ـ روى ابو أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يكتب في اناء نظيم بزعفران ثم يُغسل ويُشرب.
اعوذ بكلمات الله التامة وأسماءه (الحسنى ، خ) كلها عامة ، من شر السامة والهامة ، ومن شر العين اللامة ، ومن شر حاسد اذا حسد ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين (الى آخر السورة) وسورة الاِخلاص (١) والمعوِّذَتين (٢) وثلاث آيات من سورة البقرة قوله : (وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٣) وآية الكرسي (٤) وآمن الرسول (الى آخر السورة) (٥) وعشر آيات من آل عمران من أوّلها ، وعشر من آخرها (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) واوّل آية من النساء ، واوّل آية من المائدة ، واوّل آية من الأنعام ، واوّل آية من الأعراف وقوله تعالى (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (٦) (و) (قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّـهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (٧) (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ) (٨) وعشر آيات من اول الصافات (٩) ثم تغسيله ثلاث مرات ، وتتوضّأ وضوءَ الصلوة ، وتحسو منه ثلاث حسوات (١) ، وتمسح به وجهك وساير جسدك ، ثم تصلّي ركعتين وتستشفي الله ، تفعل ذلك ثلاث ايام. قال حسّان : قد جرّبناه فوجدناه ينفع باذن الله (٢).
مجرّبات لزوال المرض والأسقام
١ ـ عن الصادق عليه السلام يرفعه عن آباءه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من كان به مرض فقال عقيب صلوة الفجر اربعين مرة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين حسبنا الله ونعم الوكيل تبارك الله أحسن الخالقين ، ولا حول ولا قوة الّا بالله العلي العظيم. ومسح بيده عليها ازاله الله تعالى عنه وشفاه ، فصابرتً الوقت الى الفجر ، فلما طلع الفجر ، صلّيت الفريضة ، وجلست في موضعي اردّدها اربعين مرة ، وامسح بيدي على المرض ، فازاله تعالى ، فجلست في موضعي وانا خائِف ان يعاود ، فلم ازل كذلك ثلاثة أيام ، فاخبرت والدي فشكر الله تعالى ، وحكى ذلك لبعض الأطباء وكان ذميّاً فدخل عليّ ، فنظر الى المرض وقد زال ، فحكيت له الحكاية فقال : أشهد ان لا اله الّا الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وحسن اسلامه (١). يدعى بهذا اربعين عقيب صلوة الصبح ، ويمسح به على العلة كائناً ما كانت خصوصاً الفطر (٤) يبرأ باذن الله تعالى ، وقد صنع ذلك فانتفع به (٥).
الرضوي : قال العلّامة الشيخ ابراهيم الكفعمي رحمه الله (٦) في هامش (البلد الأمين) : رأيت في بعض كتب اصحابنا ان رجلاً اصيب بداء عجز الأطباء دوائه ، ويئسمن برئِه ، فنظر يوماً في كتاب واذا في اوله : روي عن الصادق عليه السلام انه من كان به عِلّة فليقل عقيب الصبح اربعين مرة هذه الكلمات : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين (الخ) ففعل الرجل ذلك اربعين يوماً ، فبرأ باذن الله تعالى (٧) واضاف : وكان والدي الشيخ زين الاِسلام والمسلمين علي بن
الحسن بن محمد بن صالح الجُبَعِي برّدَ الله مضجعه ، واكره مرجعه ، ذا اعتقاد عظيم بمضمون هذه الرواية ، وكان يذكر ما تضمنته كلّ يوم عقيب الفجر اربعين مرة ، لا يألو جهداً (١) في ذلك لأنه رحمه الله تزوّج امرأة شريفة من اهل بيت كبير ، فاصابها ورم في جسدها كله الزمها الفراش اشهراً ، فقلق والدي لذلك قلقاً عظيماً فذكر هذه الرواية فأمرها ان تقول ما ذكرناه عقيب صلوة الفجر اربعين مرة ، اربعين يوماً ، ففعلت ذلك فبرأت باِذن الله تعالى.
لجميع الأمراض كائناً ما كان ، لكل داء وعلة وسقم وهو هذا : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين (الخ) عقيب صلوة الصبح اربعين مرة ، ويمسح على العلّة كائنة ما كانت ، يقول جامع هذا الكتاب : قد جرّبت هذا الدعاء للصمم واخذه عنّي جمع كثير فانتفعت وانتفعوا به ، والحمد لله رب العالمين. يقول المحرّر ابو طالب عفي عنه : قد جربتُ هذه الأذكار الشريفة للأمراض العظيمة .. الّتي ما كاد يرجى برؤها ولكن مدة اربعين صباحاً لكل يوم اربعين مرة ، كما وردت به احاديث اخر ، وقال السيد ابو طالب رحمه الله ايضاً في موضع آخر :
هذا الورد الشريف عم القدر مجرّب للأمراض الصعبة المزمنة.
٢ ـ قال السيد الأجل علي بن طاووسطاب ثراه (٢) : فيما نذكره لزوال الأسقام ، وجرّبناه فبلغنا به نهايات المرام ، يكتب في رقعة يا من اسمه دواء وذكره شفاء ، يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء ، صل على محمد وآل محمد واجعل شفائي من هذا الداء في اسمك هذا يا الله (٣) يا رب (٤) يا أرحم الراحمين (٤).
وقال طاب ثراه في موضع آخر : فيما جَرَّبناه ايضاً وبلغنا به ما تمنيناه : أللهم ان كان هذا المرض عرض من باب العدل ، وعبدك قد قصد اليه من بابك باب الفضل ، وسلطان الفضل أرجح للكامل بذاته من ديوان العدل ، فاسكن أيها المرض وارتحل الساعة بحكم الفضل ، وبما الله جلّ جلاله له أهل (٥).
٣ ـ عن داوود بن زربيّ قال : مرضت بالمدينة مرضا شديداً فبلغ ذلك ابو عبد الله عليه السلام فكتب اليّ : قد بلغني علّتك فاشتر صاعان من بُرّ (٦) ثم استلق على قفاك ، وانثره على صدرك كيفما انتثر وقل : اللهمّ اِني أسئَلُكَ باسمِكَ الذِي اِذا سئَلَكَ بِه المُضْطَرُّ كشفت ما به من ضر ، ومكنت له في الأرض ، وجعلته خليفتك على خلقك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وعلى أهل بيته ، وأن تعافيني من علتي ، ثم استو جالساً ، واجمع البر من حلوك وقل مثل ذلك واقسمه مُدّاً مُدّا (١) ، لكلّ مسكين ، وقل مثل ذلك.
قال داوود : ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال (٢) ، وقد فعله غير واحد فانتفع به (٣).