حزب الوسيلة :: بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيمِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ*}. آمين.مرة واحدة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.مرة واحدة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}. ثلاث مرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}. ثلاث مرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}. ثلاث مرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}. آمين. مرة واحدة ثم تقول: (اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم). ثلاثا وبعدها : اللهم فارج الهَمِّ، كاشف الغَمِّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضْطرِّين، رحمَنَ الدُّنيا والآخرة ورحِيمَهُمَا، أنتَ تَرْحَمْنا فارحَمْنا رَحْمَة تُغْنِيْنَا بِهَا عن رحمة من سِواكَ. سُبحانك لا إله إلا أنت يارب كل شيء سُبحانك لا إله إلا أنت يا وارث كل شيء يا حيُّ يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الرَّاحمين، يا الله. يا عَليُّ، يا عَظِيْمُ، يا صَمَدُ. يا فَردُ، يا واحدُ، يا أحَدُ، يا من بيده الخَيْرُ وهو على كل شيء قدير. نَسْألك قلبَاً خَاشِعاً، ولِسَاناً ذَاكِراً، وجِسْماً عابداً، وعَقْلاً مُتَفَكِّراً، وعِلمَاً مُؤَيَّدَاً، وَنَسْأَلُكَ شُكْرَاً صَحِيْحَاً، وسِرَّاً مَلِيْحَاً، ونيَّةً طاهِرَةً، وسَرِيْرَةً صابِرَةً، وتَوَكُّلاً خالصاً عليك، ورُجُوعاً في كُلِّ الأحوالِ إلَيكَ، واعتِمَادَاً عَلَى فضلك، واسْتِنَادَاً لبابك، يا عالم السِّرِّ والنَّجْوَى، يا كَاشِفَ الضُّرِّ والبَلْوَى، يَامَن تفزع إليه قُلُوب المُضطرِّين، وتعول عليه هِمَمُ المُحْتَاجِيْنَ. اَللَّهُمَّ إِنَّ الخَطَايَا سَوَّدَتْ قُلُوبِنَا، وَفَضِيحَةُ الغَفْلَةِ أَظْهَرَتْ عُيُوبَنَا، وَمُصِيبَةُ الإِصْرَارِ أَثْقَلَتْ كُرُوْبَنَا، وَكُلَّمَا أَرَادَتْ عَزَائِمُنَا نَشَاطًا طَمَّهَا الكَسَلُ فَأُقْعَدَهَا عَلَى الأَعْقَابِ، وَكُلَّمَا اِنْتَهَزَتْ هِمَمُنَا فُرْصَةَ الإِنَابَةِ صَدَّهَا الحَظُّ فَأَغْلَقَ دُونَهَا الأَبْوَابَ، خَابَتْ الآمَالُ إِلَّا مِنْكَ، وَسَاءَتْ الأَعْمَالُ إِلَّا بِكَ، وَقَبُحَتْ العَزَائِمُ إِلَّا إِلَيْكَ، وَشِيْنَ التَّوَكُّلُ إِلَّا عَلَيْكَ، يَا أَمَانَ الخَائِفِيْنَ، يَا غِيَاثَ المُسْـتَـغِـيْـثِـيْنَ، يَا مُجِيبُ دُعَاءِ المُضْطَرِّينَ، يَا كَاشِفَ كُرْبَةً المَكْرُوبِينَ. نَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ فَكَّ أَقْفَالِ قُيُودِنَا، وَكَشْفَ حُجُبِ وُجُودِنَا، وإمَاطَةَ ظُلْمَةِ الغَفْلَةِ عَنْ قُلُوبِنَا، وإسْبَالَ ذَيْلِ السَّتْرِ بِيَدِ الكَرَمِ عَلَى عُيُوبِنَا. نَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِمَعَاِقَد العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وَبِاسْمِكَ العَلِىِّ الأَعْلَى، وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، وَبِإِشْرَاقِ وَجْهِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، وَأَنْ تَحُفَّنَا بِأَلْطَافِكَ الخَفِيَّةِ، حَتَّى نَرْفَلَ(1) بِحُلَلِ(2) الأَمَانِ مِنْ طوارق الحَدَثَانِ، وعَلَائِقِ الأَكْوَانِ، وَأَشْرَاكِ(3) الحِرْمَانِ، وغَوَائِلِ(4)الخُذْلَانِ، وَدَسَائسِ الشَّيْطَانِ، وَسُوءِ النِّيَّةِ، وَظُلْمَةِ الخَطِيَّة، وَالمُلَابَسَاتِ(5) الكَوْنِيَّةِ، وَالمُعَارَضَاتِ النَّفْسَانِيَّةِ. يَامَنْ تُرْفَعُ إِلَيْهِ أَكُفُّ الدَّاعينَ، وَتَخْشَعُ لِعَظْمَةِ سُلْطَانِهِ قُلُوبُ اللَّاجِيْنَ، يَامَنْ نَفَذَتْ سِهَامُ قُدْرَتِهِ فِي ذَرَّاتِ المَوْجُودَاتِ، وَذَلَّتْ لِجَبَرُوتِ دَوْلَتِهِ أَصْنَافُ الحَادِثَاتِ، وَقَامَتْ حُجَّةُ لَاهُوتِهِ(6) عَلَى كُلِّ نَاسُوْتٍ(7)، وَتَفَرَّدَتْ كَلِمَةُ فِعْلِهِ فِي المُلْكِ وَالمَلَكُوْتِ. يَامَنْ جَاءَتْكَ قَوَافِلُ القُلُوبِ عَلَى مَطَايَا الهِمَمِ، وَقَرَعَتْ أَبْوَابَ إِحْسَانِكَ أَكُفُّ الحَاجَاتِ فِي خَلَوَاتِ الاِنْكِسَارِ بِحَنَادِسِ(
الظُّلَمِ، هَذِهِ رَوَاحِلُ هِمَمِنَا قَدْ أَبْطَلَ سَيْرَهَا صَارِمُ الهَمِّ، وَلَا صَارِفَ لَهُ سِوَاكَ، وَهَذِهِ أَكُفُّ حَوَائِجِنَا تَدُقُّ أَبْوَابَ كَرَمِكَ فَارِغَةً مِنْ أُهْبَةِ الأَدَبِ، وَلَا يَمْلأُ جَيْبَ فَقْرِهَا غَيْرُ نَدَاكَ، لَا حُجَّةَ لِلعَبْدِ عَلَى سَيِّدِهِ، فَالرَّحْمَةَ الرَّحْمَةَ للمُعْتَرِفِيْنَ بِاِنْقِطَاعِ الحُجَجِ، وَالمُثْقَلِينَ بِسُوءِ البِضَاعَةِ، الغَوْثَ الغَوْثَ للمُنْكَسِرِيْنَ الَّذِيْنَ طَمَّتْهُمُ الخجالَةُ، وَلَا تَقْوى تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ وَلَا طَاعَةَ، يَا حِيْلَةَ مَنْ لَا حِيلَةَ لَهُ، يَا وَسِيلَةَ مَنْ لَا وَسِيْلَةَ لَهُ، كُلُّ الحِيَلِ إِذَا لَمْ تَعْضُدْهَا إِرَادَتُكَ فَهِيَ فَاسِدَةٌ، وَكُلُّ الوَسَائِلِ إِذَا لَمْ يُسْعِفْهَا إِحْسَانُكَ فَهِيَ كَاسِدَةٌ، يَا أَمَل كُلِّ آمِلٍ، وَيَا مُنْتَهَى كُلٍّ وَاسِلٍ، العِنَايَةَ العِنَايَةَ يَا مَنْ فَرَّجَ كَرْبَ يَعْقُوبَ، الإِغَاثَةَ الإِغَاثَةَ يَا مَنْ كَشَفَ ضُرَّ أَيُّوبَ(9) الإِعَانَةَ الإِعَانَةَ يَا مَنْ أُعَانَ بِالفَرَجِ لَهْفَةَ الخَلِيْلِ، الغَارَةَ الغَارَةَ يَا مَنْ أَرَاشَ بِالرَّحْمَةِ جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ، لَكَ أَفْزَعُ، وَبِكَ عَنِّي أُدَافِعُ وَأَمْنَعُ، وبِأَذْيَالِ أَسْتَارِ رَحَمُوْتِكْ(10) أَتَعَلَّقُ وَبِفَضَاءِ أَعْتَابِ كَرَمِكَ وَرَأْفَتِكَ أَتَذَلَّلُ وَأَتَمَلَّقُ، فَأَنْقِذْنِي بِيَدِ إِسْعَافِكَ مِنْ وَهْدةِ(11) الذُّلِّ وَالقَطِيعَةِ، وَانْشُلْنِي بِجَاذِبَةِ حَنَانِكَ وَرَحْمَتِكَ مِنْ جُبِّ(12) الهَفْوَةِ وَالوَقِيعَةِ، وَاِمْنَحْنِي قَلْبَاً لَا يَنْصَرِفُ فِي آمَالِهِ إِلَّا إِلَيْكَ، وَلُبَّاً لَا يُعَوِّلُ فِي أَحْوَالِهِ إِلَّا عَلَيْكَ، وَثَبِّتْنِيْ عَلَى بِسَاطِ المَعْرِفَةِ بِقُوَّةٍ التَّوْحِيْدِ وَاليَقِينِ، وَأَيِّدْنِي بِكَ لَكَ بِمَا أَيَّدْتَ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. اَللَّهُمَّ سَلِّكْنِي طَرِيْقَ نَبِيِّكَ المُصْطَفَى سَيِّدِ المُقَرَّبِيْنَ الأَحْبَابَ، وأوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ بِاِتِّبَاعِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِطْرِيقِه الحَقِّ وَالصَّوَابِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَعَمَلٍ لَا يُرْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي اشْكُوا إِلَيْكَ ضَعْفَ قُوتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟! إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إِلَى صَدِيقٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ سَخَطٌ عَلَىَّ فَلَا أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِيْ، أَعُوْذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الكَرِيْمِ الَّذِي أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ، وَأَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا والآخِرَةِ أَنْ تُحِلَّ عَلَيَّ غَضَبَكَ، أَوْ تُنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطَكَ، لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، وَلَا فِرَارَ مِنْ لَاحِقِ قُدْرَتِكَ إِلَّا إِلَيْكَ فَأَدْرِكْنِي بِرَحْمَتِكَ الَّتِي تَرْفَعُ حُجُبَ المَقْتِ وَالصَّدِّ عَنْ الخَائِفِينَ مِمَّا كَسَبَتْ أَيْدِيْهِمْ، وَأَغِثْنِي بِعِنَايَتِكَ الَّتِي تُلْحِقُ بِطَرْفِ العَيْنِ أَطْرَافَ العَبِيدِ بِأَشْرَافِ مَوَالِيْهِمْ، وَأَنْظُرْنِي بِعَيْنِ مِنَّتِكِ الَّتِي تُسْرِعُ بِالعَرْجَاءِ فَتَجْعَلُهَا لِلسَلِيْمَةِ مَحْسُوْدَةً، وَعَامِلْنِي بِعَوَارِفِ أَلْطَافِكَ الَّتِي تُبْرِزُ الذُّرَّةَ المَطْمُوسَةَ الخَامِلَةَ فَتُصَيِّرُهَا لِلأَعْلَامِ مَقْصُودَةً، الوَحَا الَوَحَا، العَجَلَ العَجَلَ، غَوْثَاهُ غَوْثَاهُ، يَا مَنْ يُنْقِذُ الصَّارِخَ مِنْ غَلَبَةِ أَمْوَاجِ البَحْرِ المسْجُوْرِ(13) حِينَ لَا مُنْقِذَ تَتَشَوَّفُهُ هِمَّتُهُ. يَا مَنْ يُفَرِّجُ كُرْبَةَ الصَّرِيعِ بَيْنَ يَدَيْ الأَسَدِ المُفْتَرِسِ فِي البَرِّ الأقْفَرِ حِينَ لَا مُفَرِّج تَحِنُّ إِلَيْهِ سَرِيرَتُهُ. أَيْ مُوجِدَ المَعْدُومَاتِ وَهُوَ لَا يَتَغَيَّرُ فِي كُلِّ حَالٍ. أَيْ مُعْدِمَ المَوْجُودَاتِ وَهُوَ مُنَزَّهٌ عَنْ الحَرَكَةِ وَالاِنْتِقَالِ. أَيْ خَالِقَ الأَسْبَابِ وَهُوَ القَائِمُ بِهَا بِالعِلْمِ وَالتَّقْدِيرِ. أَيْ مُبرِزَ عَجَائِبِ الخَوَارِقِ عِنْدَ إِلْيَاسَ الأَدْهَم(14) وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. أَيْ مَنْ يَقْطَعُ حَبْلَ المُتَوَسِّدِ عَرْشَ الأَمْنِ مِنْهُ الغَافِلَ عَنْهُ نَتِيجَةً بِلَا مُقَدِّمَةٍ. أَيْ مَنْ يَصِلُ زِمَامَ المُنْقَطِعِ إِلَيْهِ المُسْتَمْسِكِ بِهِ مِنْ طُوْرِ مُقَدَّمَتِهِ المُنْصَرِمَةِ. الرَّحْمَةَ الرَّحْمَةَ، فَإِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ. الفَرَجَ الفَرَجَ، فَإِنَّ تَيْسِيرَ العَسِيرِ عَلَيْكَ يسيرٌ،. اَللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتَي، وَأَسْتُرْ عَوْرَتي، وَاحْفَظْ أَمَانَتِيْ، وَاقْضِ دَيْنِي. اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَوَسِّعْ لِيْ فِي دَارِي، وَبِارِكْ ليْ فِي رِزْقِي. اَللَّهُمَّ اِجْعَلْ لِي لِسَانَاً ذَاكِراً، وَقَلْبَاً شَاكِرَاً، اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي وَاِرْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى. العِيَاذَ العِيَاذَ، يَا مَنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ. المَلَاذَ المَلَاذَ، يَا مَنْ يَرْحَمُ القَطِيعَ، وَيَجْبُرُ الكَسِيْرَ، وَيُسَيِّرُ خَلْقَهُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، يَا مَنْ يُرْهِبُ وَلَا يُرَى وَآياتُهُ مَشْهُودَةٌ، يَا مَنْ يُتْحِفُ وَلَا يُرَى وَمَوَائِدُ مَدَدِهِ مَمْدُودَةٌ، يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَا نِعْمَ المَوْلَى ويا نِعْمَ النَّصِيْرُ، اُنْصُرْنِي بِعِزِّ نَصْرِكَ الذِيْ نَصَرْتَ بِهِ مُوسَى، وأعَذتَ بِهِ عِيْسَى، وَشَمَلْتَ بِهِ يُوْسُفَ، وَأَغَثْتَ بِهِ يُونُسَ، وَأَيَّدْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ. سُبْحَاَنك كَمْ مَرَّةٍ سُوِّرَتْ عَلَيَّ جِبَالُ الأكْدَارِ، وَحَلَّقَتْهَا عَلَى سَوَائِقُ الأَقْدَارِ، وَانْتَحَى(15) عَنِّي الخَلِيْلُ، وَقَلَانِي(16) الجَارُ، وَتَلَكَّأَتْ عِنْدَ خِطَابِيْ أَلْسُنُ الخِلَّانِ، وَكَثُرَ الشَّامِتُوْنَ، وَعَزَّ الأَعْوَان، وَاِنْقَطَعَتْ الحِيلَةُ، وَبَطَلَتْ الوَسِيلَةُ، فَتَوَجَّهَتْ إِلَيْكَ تَوَجُّهَ الغريق للعَاصِمِ، وَقُلْتُ يَا:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فَأَخَذْتَنِي إِلَى فَضَاءِ الفَرَجِ بِعَزْم لُطْفِكَ أَسْرَعَ مِنْ رَمْشَةِ العَيْنِ، وَأَقْعَدْتَنِيْ فِي مَهْدِ الحَنَانِ عَلَى سَرِيرِ الاِمْتِنَانِ بَعْدَ أَنْ كُنْتُ ضَجِيْعَ الحَيْنِ(17)، {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}. صِلِّ اَللَّهُمَّ عَلَى حَبِيْبِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَعَبْدِكَ وَصَفِيِّكَ وَخَلِيْلِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي جَعَلْتَهُ كَعْبَةَ الوَسِيْلَةِ، وَكَنْزَ الفَضِيلَةَ، وَبَابَ الحَاجَاتِ، وَسُلَّمَ الرِّقَايَات، وَحُجَّتَكَ عَلَى الخَلْقِ، وَبَابَ قُرْبِكَ الَّذِي لَا يُغْلَقُ، وَوَسِيْلَةَ الكُلِّ إِلَيْكَ، وَدَلِيلَ الكُلِّ عَلَيْكَ، آيَةِ الكَرَمِ التِيْ مَحَتْ الشُّكُوْكَ، وَجَعَلَتْ غَوْغَاءَ(18) الغَوَايَةِ مُنْدَفِعَةً، وَغَيَاهِبَ(19) ظُلْمَةِ الضَّلَالِ مُمَزَّقَةً، وَجِبَالَ حَنَادِسِ الشَّقَاءِ مُنْصَدِعَةً. بَحْرِ الفَضْلِ المُتَلَاطِمِ الأَمْوَاجِ، وَحِصْنِ العَوْنِ الشَّامِخِ الأَرْكَانِ الإِلَهِيِّ الأَبْرَاجِ، طه العَطَا(20)، يس الهُدَى، الرَّحْمَةِ العُظْمَى، المِنَّةِ الكُبْرَى، سُلْطَانِ دَوْلَةِ {ثُمَّ دَنَـا فَتَدَلَّى}، قَائِدِ زَمْزَمَةِ عَرَمْرَمِ {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}، قَامُوسِ التِّبْيَانِ المُنَظَّمِ عَلَى تَرْكِيْبِ رُّمُوزِ الأَلْوَاحِ السَمَاوِيَّةِ، نَامُوسِ الفُرْقَانِ المُحْكَمِ بِكُلِّ حَادِثَةٍ عَالَمِيَّةٍ. نَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِهِ، وَبِإِخْوَانِهِ السَّادَة المَحْبُوبِينَ النَّبِيِّيْنَ وَالمُرْسَلِيْنَ، وبآلِهِ خَاصَّتِكَ مِنْ ذَرَارِيْ أنبيائك المُعَظَّمِيْنَ، وبأصْحَابِه خِيْرَتُكَ مِنْ أَصْحَابِ عَبِيدِكَ المُرْسَلِينَ المُكَرَّمِينَ، وَبِتَابِعِيهِمْ، وَمُحِبِّيهِمْ، وبأولِيِائِك الصَّالِحيْنِ، وَعِبَادِكَ المُؤْمِنِينَ مَنْ لَدُنَ نَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. وَنَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَبِأَسْمَائِكَ العَظِيمَةِ كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ. {رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}، وَأَجْعَلْ لَنَا مِنْكَ بِعَظَمَةِ سُلْطَانِكَ فَتْحَاً وَمَدَدَاً، وَأُتْرِعْ(21) حِيَاضَ قُلُوبِنَا بِمَاءِ الإِيمَانِ الكَامِلِ، وَأَوْصِلْنَا بِكَ حَتَّى نَسْلَمَ مِنْ دَنَسِ الجَهْلِ، وَدَعْوَى الفِعْلِ وَالقَطْعِ وَالوَصْلِ، وَنَرْجِعَ إِلَيْكَ وَنَلْتَفِتَ إِيمَاناً بِكَ عَنْ كُلِّ نَبِيلٍ وَخَامِلٍ، وَاِحْفَظْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا بِحِفْظِكَ الَّذِيْ لا خَوْفَ بَعْدَهُ، وَاِجْعَلْنَا مِنْ المُطْمَئِنِّينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ العَارِفِيْنَ بِغَامِضِ شَأْنْ {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} بلى كَفَاهُ وَحْدَهُ وأعَزَّ جُنْدَهُ. اللهُمَّ حَقِّقْنَا بِحَقِيقَةِ الصِّدِّيْقِيَّةِ، وَاُرْزُقْنَا حَلَاوَةَ اليَقِينِ بِصِدْقِ النِّيْةِ، وَخَالِص الطَّويَّةِ، وَلَا تَكِلْنَا لِأَنْفُسِنَا وَلَا لأحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَقِمْ عَلَى سَرَائِرِنَا رَقِيبَ التَّوْحِيدِ حَتَّى لَا نُدْخِلَ أَحَداً فِي ألبَيْن. اللهُمَّ بِكَ كُلُّ شَيْءٍ وَمِنْكَ كُلُّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، لَا بِعَدَكَ شَيْءٍ وَلَا قَبْلَكَ شَيْءٌ، يَا مَنُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، دَارِكْ ذُلَّنَا بِعِزِّكَ، وَفَقْرَنَا بِغِنَاكَ، وَعَجْزَنَا بِقُدْرَتِكَ، وَضَعْفَنَا بِقُوَّتِكَ، وَذُنُوبَنَا بِمَغْفِرَتِكَ، وتَقصِيرنَا بِعَفوكَ، وَسُوءَ حَالِنَا بِرَحْمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّحِميْنَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . ويختم بفاتحة لروح سيدنا ونبينا محمد ﷺ ولإخوانه النبيين والمرسلين عليهم الصلاة والسلام أجمعين وآل كل وصحب كل رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين. تحفة الذاكرين :: بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيمِ (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ {3} مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ {4} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ {5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم ْوَلاَ الضَّالِّينَ {7}). مرة وتستغفر الله (ثلاثا). تذكر الله بـ ((لا إله إلا الله)) (مائة مرة). وتصلي على سيدنا النبي ﷺ (عشر مرات). وتقرأ سورة الضحى (ثلاثا). وسورة "ألم نشرح لك صدرك" (ثلاثا). والإخلاص، والمعوذتين، والفاتحة (ثلاثا – ثلاثا). ثم تقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" (تسع عشرة مرة). ثم تقول: بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيمِ اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين ثلاثا . اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهَرَم، وسُوء الكِبَر، وفِتنة الدنيا، وعذاب القبر ثلاثا (رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا). اللهم إني أسألك بأسمائك الكريمة، وصِفَاتِك العظيمة، وبكَلماتك التامات كلها، وبآلائِكَ وأسرارك وأنبيائك وأنصارك وبنبيك وعبدك ورسولك سيد أهل حضراتك(5) ، وعين أرباب معرفتك سيدنا محمد حبيبك الذي فَتَّقت به رَتْقَ(6) المواد السابقة الأصلية، وأقمت به دعائم المواد اللاحقة الفَرعِيَّة، علة الأجزاء الحادثات سَبَبَا، ودائرة النُّكَاتِ المُنْبَجِسَة(7) من عالم الإبداعِ إحَاطَة وعدداً، ومُنتهى المَوَارِد المُنْشَعِبَة(
من ساحل بحر الإيجاد مدداً، طريق سَبِيل التَّجَلِّياتِ السَّاري في المظاهر والمباطن، ونُقطة الجمع المحيطة بكل فرق ظاهر وباطن، حامِلِ لِوَاء{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، صاحب مَنْشُوْر{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}، ارزقنا اللهم منك طول الصُّحبة، وكرامة الخِدمة، ولَذَّة شُكر النعمة، وحِفظَ الحُرمة، ودوام المراقبة، ونور الطاعة، واجتناب المعصية، وحلاوة المناجاة، وبركة المغفرة، وصدق الجنان، وحقيقة التوكل، وصفاء الود، ووفاء العهد، واعتقاد الفَضل، وبُلوغ الأمل، وحُسن الخاتمة بصالح العَمَلِ، وشرف السِّتر، وعزة الصبر، وفخر الوقاية، وسعادة الرِّعاية، وجمال الوصلة، والأمن من القطيعة، والرحمة الشاملة، والعناية الكافلة {إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون((رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً)). ثلاثا ((اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ)) يا كافي المُهِمِّات(9) ،يا رب الأرض والسموات، أسألك بالحقيقة الجامعة المُحَمَّدِيَّةِ، وبِمَا انطوى في مضمونها من عظائم الأسرار الربانية، بالمِيْمِ المُمْتَد إلى بُحْبُوْحَةِ(10)((مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَان)) ، مَادَّةِ(11) المظَاهر الطَّاِلعة، والمشارِقِ اللاَّمِعَة، مُحَيَّا الحِكمة المَقبولة، مدار الشريعة المنقولة، مِيْزَاب الفُيُوضَات الهَاطِلَة، منبع العوارف المتواصلة، مَاهِيَّة(12) المعرفة المطلوبة، ميزان الطريقة المرغُوبة، منتهى الحقيقة المحبوبة، مِحراب جامع البداية الإبداعية، منبر بيت النهاية الإمكانية. وأسألك اللهم بحَاءِ الحُسْن الأعَمِّ، والحمد الأتم، حد النِّهايات الصاعدة في إدراج السُّمُوِّ المَلَكُوْتِيِّ(13)، حِيْطَة الغَايات المُتقلِّبة على بِسَاطِ الإحسان الرَّحَموتيِّ(14) حَبْلِ إحاطة معاني ((حم *عسق)) حملة دولة التَّصريف الذي أُفرغ على النُّون من طريق الكاف، حَرف العبدية الخاصة المضمرة في عالم ((حم))، حالة المَحبُوبيَّة المُطرَّزةِ بِعِلْمِ ((الم)) وأسألك اللهم بِمِيْمِ المَدَدِ المَعْقُوْدِ عَلى مُجمْلِ أسَرارِ الوُجُوْدِ، مُدَّةِ الأَزَلِ السَّالمةِ مِن شَوَائِبِ النُّقْصَانِ، مُدَّةِ الأبَدِ الثَّابِتَةِ بِالَوْهِب القَدِيْمِ إلى آخِرِ الدَّوَرَانِ، مَعْنَى وَصْفِ القِدَمِ في ثَوْبِ العَدَمِ، مَرْجِعِ مَظَاهِرِ العَدَمِ في عَالم القِدَمِ، مِفْتَاحِ كَنْزِ الفَرْقِ بَين العُبُوْدِيَّةِ والُّرُبْوِبَّيِة، مِصْبَاحِ التَّجَرُّدِ عن مُلابَسَاتِ الإغْمَاضِ بالكُلِيَّةِ، مَنَارِ الإخْلاصِ المُتَحَقِّقِ بِأَكْرَمِ آدَابِ المَخْلُوْقِيَّةِ، مَوْلى كُلِّ ذَرَّةٍ كَوْنِيَّةٍ في كُلِّ دَائِرَةٍ رَبَّانِيَّةٍ، مِنَصَّةِ التَّجلِّيَاتِ الصَّمَدَانِيَّةِ في حَضَاِئِر التَّعْيِين الأَوَّلِ، مَجمُوْعِ التَّدَلِّيَاتِ الإِحْسَانِيَّةِ في سَاحَةِ رَفْرَفِ الإِفَاضَةِ الأَطْوَلِ. وَأَسْأَلُكَ اللهُمَّ بِدَالِّ الدُّنُوِّ الْأَقْرَبِ الَّذِي لَا يَنْفَصِلُ عَنْ حَضْرَةِ الْإِحْسَانَ، دَوْلَةُ الْإِعَانَةِ الْمُشْتَمِلُ مَقَامَ سُلْطَانِهَا عَلَى جَمِيعِ نَفَائِسَ الْعِرْفَانِ، دَائِرَةَ الْبُرْهَانِ الْكُلِّيِّ الْمُتَرْجَمِ فِي صُحُفِ الْإِينَاسِ، دُرَّةَ الْكِيَانِ النَّوْعِيِّ الْمُتَوَّجِ بِتَاجِ ((وَاللهُ يَعْصِمُكِ مِنْ النَّاسِ))، اغْمِسْنَا فِي أَحْوَاضِ سَوَّاقِي مَسَاقِي بِرَكَ وَرَحْمَتُكَ، وَقَيَّدْنَا بِقُيُودِ السَّلَامَةِ، وَالْحِمَايَةِ عَنْ الْوُقُوعِ فِي مَعْصِيَتِكَ. طَهَّرِ اللهُمَّ قُلُوبَنَا مِنَ الْمُعَارَضَاتِ وَزَكِّ أَعْمَالِنَا مِنَ الغَرَضِيَّاتِ والُّشُبَهاتِ وَأَلْهِمْنَا خِدْمَتَكَ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ، وَنَوِّرْ قُلُوبَنَا بِأَنْوَارِ الْمُكَاشَفَاتِ، وزَيَّنْ ظَوَاهِرَنَا بِأَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ، وَسَيِّرْ أَفْكَارَنَا وأفْهَامَنَا وَعُقُولَنَا فِي مَلَكُوتِ الْأرْضِ وَالسَّمَوَاتِ، وَ اجعلنا مِمَّنْ يَرْضَى بِالْمَقْدُور، وَلَا يَمِيْلُ إِلَى دَار الْغُرُور، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، وَيَسْتَعِينُ بِكَ فِي نَكْبَاتِ(15) الدُّهُورِ. ارْزُقْنَا اللهُمَّ لَذَّةَ النَّظَرَ إلى وَجْهِكَ الكَرِيْمِ، يا علي يَا عَظِيْمُ يَا عَزِيْزُ يَا كَرِيْمُ يَا رَحمنْ يَا رَحِيْمُ يَا مُنْعِمُ يَا مُتَفَضِّلُ يَا مَنْ إلهَ إلا هُوَ يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ أَفِضْ عَلَيْنَا سِرَّاً مِنْ أَسَراركَ يَزِيْدُنَا تَوَلُّهاً(16) إلَيْكَ، واسْتِغْرَاَقاً في مَحبَّتكِ، وَلُطْفَاً شَامِلاً جَلِيَّاً وَخَفِيَّاً، وَرِزْقاً طيِّباً هَنيِّاً مَرِيَّاً، وَقُوَّةً الإِيْمان واليَقِينِ، وصَلابَة في الحَقِّ والدِّيْنِ، وعِزَّاً بِكَ يَدُوْمُ وَيَتَخَلَّدُ، وَشَرفاً يَبْقَى وَيَتَأَبَّدُ، لا يخالط تكبرا ولا عُتُوَّاً ولاَ إِرَادَةَ فَسَادٍ في الأَرْضِ ولاَ عُلُوَّاً(17).اطمس اللهم جَمرَة الأنَانيَّة من أنفُسِنا بِسَيْلِ سَحَاب التَّقوى، وخَلِّص أوهامنا من خيال الحَوْل والقُوَّة والغُرُور والدعوى. وألزمنا كلمة التقوى واجعلنا أهلها، وأعِذْنَا من المُخَالَفَات بِوَاقِيَةِ شِرعَتِكَ، واجعلنا مَحَلَّها. عرفنا حدّ البشرية بلطيف إحسانك، ونزه قلوبنا من الغفلة عنك بمحض كرمك وامتنانك. واسترنا بين عبادك بخاصَّة رحمتك، وأنشر علينا رِدَاء مِنَّتِكَ بخالص عِنَايَتِك ونعمتك. قِنَا اللهم عذاب النار وفضيحة العار، واكتبنا مع المُصْطَفين الأخيار، أيدنا بقدرتك التي لا تُغْلَب، وسَرْبِلْنَا(18) بِوهْب إحسانك الذي لا يُسْلَب{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}،{رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً}.لا قدرة لمخلوق مع قدرتك، ولا فعل لمصنوع دون مشيئتك، ترزق من تشاء وأنت على كل شيء قدير . آمنا بك إيمان عبد أَنْزَل بك الحَاجَات، وتوكل عليك مُلتَجِئاً لحولك وقُوَّتك وقوي سلطانك في الحركات والسكنات إِذْعَانَاً وتيقنا وعلما وتحققا بأن غيرك لا يضر ولا ينفع، ولا يَصلُ ولا يَقطع، وأنت الضَّارُّ النافع المعطي المانع،((إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)) اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ولا تجعل علينا متشابها فَنَتَّبع الهوى . اللهم إنا نعوذ بك أن نموت في طلب الدنيا، أسألك اللهم بالنور اللامع، والقمر الساطع، والبدر الطالع، والفيض الَهَامِع(19) ، والمدد الواسع، نُقطَةِ مركز الباء الدَّائرة الأوَّليَّة، وسِرِّ أسرار الأَلِفِ القُطْبَانَّيِة، واسطة الكُل في مقام الجمع، ووسيلة الجميع في تجلي الفَرْقِ، جوهرة خزانة قُدْرَتك، وعروس ممالك حضرتك، مسجد محراب الوصول، سيف الحق المسلول، دائرة كَوْكَبِ التَّجَلِّيَات(20)، وقُطْبِ أفلاك التَّدَلِّيات(21)، وجولة تَيَّار أمواج بحر القُدْرَة القاهرة، لمعة بَارِقَةِ أنوار الذات المقدسة الباهرة، فُسْحَةِ ميدان بَاذِخِ(22) مَقَرِّ كُرسي النهي والأمر، رابِطَةِ طَوْلِ حَوْلِ عَرش التَّصرُّف في السرِّ والجهر، مقام تلقي((إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ))سلطان سرير (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ{3}) اشرح اللهم صُدورنا بالهداية كما شرحت صدره، ويَسِّر بمزيد عَوَارِفِ جُودك أُمورنا كما يَسَّرت أمره، واجعلنا ممن يعرف قدر العافية ويشكرك عليها، ويرضى بك كفيلا لتكون له وكيلا. تَوَلَّ اللهم أُمُورَنَا بذاتك، ولا تَكِلنَا إلى أنفُسِنَا، ولا لأحد من خلقك طرفة عين، ولا أقل من ذلك، وكُن لنا في كل مقام عَونَاً وَ وَاقِياً، وناصراً وحَامِيَاً. أرْضِنَا اللهم فيما تَرضَى، والطُف بِنَا فيما يَنْزِلُ من القَضَا، أغننا بالافتقار إليك، ولا تُفقِرنا بالاسْتِغْنَاءِ عنك، زين سماء قلوبنا بنجوم محبتك، اسْتَهْلِك أفعالنا في فِعلِك، واستغرِق تَقْصِيرَنَا في طَولك. صحح اللهم فيك مَرَامَنَا، ولا تجعل في غير اهتمامنا، جِئْنَاك بذنوبنا، وتَجَرَّدْنَا من أعذارنا فسامحنا وأغفر لنا. جَمِّلْ اللهم أَفْئِدَتَنَا بِسَائِغِ شراب عِنَايَتِكَ، وَحَسِّنْ أجْسَامَنَا بِبُرُوْدِ عافيتك، وأَرْدِيَةِ هَيْبَتِكَ وَكَرَامَتِك. اكفِنَا اللهم شَرَّ الحاسدين والمُعَادِين، وأُنصرنا عليهم بنصرك وتَأْيِيْدِكَ، ياقوي يا مُعِين. اللهم من أرادنا بسُوءٍ فأجعل دائِرَةِ السُّوْءِ عليه، اِرْم اللهم نَحْرَهُ في كَيْدِهِ، وكَيْدَهُ في نحره حتى يذبح نفسه بيديه، إضْرِب علينا سُرَادِقَ(23) الوقاية والرِّعَايَةِ، وأحِطْنا بِعَسَاكِرِ الأمن والصَّونِ والكفاية، رُدَّ بِسِهَامِ قَهْرِكَ من آذَانَا، وأيَّد بمكين جبروتك مقامنا وحِمانا، ((رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)) بارك اللهم لنا في أرزاقنا وأوقاتنا، وأجعل على طريق مرضاتك انقلاب حياتنا ومَمَاتِنَا، ولاحِظنَا بعين المَحَبَّةِ التي لا تُبقي لمَنظورِها ذَنْبَاً إلا وتَشْمَلُهُ بِالغُفْرَان، ولا تَشْهَدُ عيباً إلا وتُحِفَّهُ بِالسَّتْرِ وإِصْلاح الشَّأن. عطف اللهم علينا قلوب أوليائك وأحبابك، واكتُبنا اللهم في دفتر محبوبيكَ وأهل اقْتِرَابِكَ. تَجَاوَز اللهم عن سَيِّئَاتِنَا كرماً وحلما وأتنا من لَدُنك بِسَابِقَةِ فضلك عِلْمَاً. هَيءِّ اللهم لنا آمَالَنَا على ما يُرضيك بِغَير تَعَبٍ ولا نَصَبٍ، واكْفِنَا هَمَّ زَمَانِنَا وصُرُوْف بِدَعِهِ وَنَوَائِبِهِ بلا سَعيٍ ولا سَبَبٍ، أقِمْ لنا بك عزا تَهَابُهُ النَّوائِبُ، ومجداً تتباعد عن أرِيكَتِهِ المَصَائِبُ، وشَرَفاً رفيعاً تَنْقَطِعُ عنه أطْنِبَةُ(24) المتاعب، وكَرَامَةً لا يَمَسُّها الزَّيْغُ والبُهْتَانُ، وقُدْرَةً لا يَشُوْبُهَا الظُّلم والعُدوَان، ونُوراً لم تَمَسَّه نَارُ الدَّعْوى والغُرُور، وسرَّاً لم تُحِط به غَوَائِلُ الوَسَاوِسِ والشُّرُور. أثبتنا اللهم في دِيوَان الصِّدِّيقين، وأيِّدْنَا بما أيَّدت به عبادك المُقَرَّبين، وأكرمنا بالثَّبَات على قدم عَبْدِك، ونبيك سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بن عبد الله سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين،{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. ثم تقرأ الفاتحة (ثلاثا)، ولا إله إلا الله (عشر مرات)، والصلاة على سيدنا النبي ﷺ (ثلاثا)، والفاتحة لأمة سيدنا محمد ﷺ أجمعين، والدعاء بما ييسره الله تعالى.