حزب الصارم
رَوَى السَّيِّدُ الشريفُ القُدوةُ الصَّالِحُ الكبيرُ عِزُّ الدِّينِ إبراهيمُ بنُ السَّيِّدِ عِزِّ الدِّينِ أَحمدَ بنِ السَّيِّدِ شمسِ الدِّينِ عبدِ المُحسنِ بنِ السَّيِّدِ القُطبِ الأَعظمِ عِزِّ الدِّينِ أَحمدَ الصَّيادِ الرِّفاعِيِّ الحُسينيِّ، عن أبيهِ عن جَدِّهِ عن أَبي جَدِّهِ القُطبِ الصَّيادِ عن ابنِ عَمِّهِ الغَوثِ الجامِعِ السَّيِّدِ إبراهيمَ الأَعزبِ عن جَدِّهِ سَيِّدِ العارفينَ في زمانِهِ سُلطانِ الرِّجالِ سيِّدي أَحمدَ الكبيرِ الرفاعيِّ رَضي اللهُ عَنْهُ وعَنْهُمْ أجمعينَ أَنَّهُ كانَ يَسمحُ لِخواصِّ أَصحابِهِ بقراءَةِ الحزبِ الذي سيأتي ذِكْرُهُ، وَيُسمِّيهِ (الصَّارِمُ الهِنْدِيُّ) ويقولُ:
هُوَ أَمَانٌ بِإِذْنِ اللهِ مِن الخَوفِ، وَفِيهِ مَعَ حُسْنِ الاعتِقادِ والإِخْلاصِ السَّلامَةُ بِقُدْرَةِ اللهِ مِن غَوائِلِ الأَعداءِ، وَلو قَرَأَهُ والسِّباعُ تَجْأرُ حَوْلَهُ في البَّرِ الأَقْفَرِ مَا جَسَرَتْ عَلَيهِ، وَلَو قُرِئَ في غَنَمٍ سَارِحَةٍ بينَ الذِّئابِ أمَّنها اللهُ تَعالى، وقِرَاءَتُهُ مجربة لِحَلِّ كُلِّ عُقْدةٍ، وَدفعِ كُلِّ شِدةٍ، وَهو:
أَنْ تُقْرَأَ فَاتحة الْكِتَابِ
بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيمِ
اللهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ (هذا إذا كانَ الوقتُ صباحاً، وإِنْ كانَ الوَقتُ مَساءً فَلْتَقُلْ: اللهُمَّ إنِّي أَمْسَيْتُ) في حِفْظِكَ وأَمْانِكَ وضَمانِكَ، وفي رُكْنٍ مِنْ أَرْكانِكَ، وفي قُبَّةٍ مِن حَديدٍ أَسْفَلُها في المَاءِ، وَرَأسُها في السَّماءِ، مَفَاتِيحُها يا جَمِيْلَ السَّتْرِ إذَا أَحَاطَ البَلاءُ، اللهُ رَبي، وسَيِّدِنا مُحَمَّدٌ نَبِيِّيْ، والكَعْبَةُ قِبْلَتِي، وبَقِيَّةُ الصَّحَابَةِ رُكْنِيْ.
يَا مَنْ الكُلُّ مِنْهُ والكُلُّ إلَيْهِ، يَا مَنْ مَقَالِيْدُ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ كُلُّهَا بِيَدَيْهِ اكْفِنِيْ بِكِفَايَتِكَ مَنْ لم أَقْدِرْ عَلَيْهِ.
اللهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوْءٍ فَاجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَيْهِ، اللهُمَّ ارْمِ نَحْرَهُ في كَيْدِهِ، وَكَيْدَهُ في نَحْرِهِ حَتَّى يَذْبَحَ نَفْسَهُ بِيَدَيْهِ.
تَحَصَّنْتُ بـ {يس} تَوَكَّلْتُ عَلى رَبِّ العَالمين، بِسْمِ اللهِ عَلى نَفْسِيْ، آيَةُ الكُرْسِيِّ تِرْسِيْ {وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}[البروج: 20 - 22]، {فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف : 64]، {حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}[آل عمران : 173]، وصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِين الطَّاهِرِيْنَ أجمعين، {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}[الصافات]