الحزب الكبير:: بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيمِ اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ يَا اللهُ بِالحُقُوقِ الأزَلِيَّة، وَالنُّعُوتِ الإِلَهِيَّةِ، وَالصِّفَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَالكَلِمَاتِ القُدْسِيَّةِ، وَالأَقْسَامِ العُلْوِيَّةِ، وَالمَعَانِي المَلَكُوْتِيَّةِ(1)، وَالأَجْسَام السَّمَاوِيَّةِ، وَالمَلَائِكَةِ العَرْشِيَّةِ، وَالأَفْلَاكِ الدَّائِرَةِ النُّورَانِيَّةِ، وَالقُلُوبِ الوَالِهَةِ فِي عِشْقِهَا عَلَى بِسَاطِ الدَّيْمُوْمِيَّةِ، وَالعُلُومِ المُتَلَاطِمَةِ أَمْوَاجُهَا فِي بِحَارِ الصَّمَدَانِيَّةِ(2)، وَالعُقُولِ المُتَحَيِّرَةِ فِي إِدْرَاكِ حَقَائِقِ المَشِيئَةِ، وَالنُّفُوسِ المُشْتَاقَةِ لِصِفَاتِ العُبُودِيَّةِ، وَالأَرْوَاحِ المُحْتَرِقَةِ فِي مُكَاشَفَاِت حَضْرَةِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَالأَعْمَالِ المُقَدَّسَةِ الصَّادِقَةِ الزَّكِيَّةِ، وَالأَسْرَارِ المُعَظَّمَةِ الشَّرِيفَةِ الخَفِيَّةِ، وَالعَجَائِبِ المُنَزَّهَةِ عَنْ مُنَاسَباتِ البَشَرِيَّةِ، وَالأَسْمَاءِ المَكْنُونَةِ فِي خَزَائِنِ اللَّاهُوتِيَّةِ(3)، واللَّطَائِفِ الخَارِجَةِ عَنْ الكَيْفِيَّةِ، وَالرُّسُوْمِ البَادِيَّةِ فِيْ صَحْرَاءِ وُجُودِ الدَّيْمُوْمِيَّةِ، وَالمَعَالِمِ المَعْلُومَةِ فِي مَعَالِمِ الإِنْسَانِيَّةِ، والعَظَائِم المَنْعُوْتَةِ فِي سُرَادِقَاتِ(4)، الجَبَرُوتِيَّةِ(5). وَاسْأَلُكَ يَا رَب (عَشْرَ مَرَّاتٍ). بِبَهْجَةِ تَبَلُّجِ(6) أَنْوَارِ غُرَرِ وُجُوهِ عَرَائِسِ مَعَالِيْ صِفَاتِ بَدِيعَ جَمَالِ فَرْدَانِيَّتِكَ يَا فَرْدُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ). وَبِهَيْبَةِ تَوَهُّجِ أَسْرَارِ دُرَرِ ثُغُوْرِ(7) نَفَائِسِ مَعَانِي نُعُوتِ رَفِيْعِ بَدِيعِ جَلَالِ لاهُوْتِيَّتِكَ، يا هو (عَشْرَ مَرَّاتٍ). وَبِعِزَّةِ عَظَمِةِ مَعَالِي عَوَالِي شَامِخَاتِ بَاذِخَاتِ(
، جَوَامِعِ مَوَانِعِ كَمَالِ قَيُّوْمِيَّتِكَ(9)، يَا قَيُّومُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ). وَبِتَشْيِيدِ تأيد تَأْكِيدِ مَتِينِ قُوَّةِ قَوَاعِدِ أُصُولِ بَقَاءِ أَبَدِيَّةِ خُلُودِ دَوَامِ دَيْمُوْمِيَّتِكَ، يَا دَائِمُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ). وَبِعَجِيبِ غَرَيبٍ لَطِيفِ خَفِيِّ غَامِضِ مَخْزُونِ مَكْنُوْنِ جَوَاهِرِ مَعَادِنِ ثُغُوْرِ بُحُوْرِ أَسِرَّةِ مَعَالِمِ عُلُومِ أزَلِيَّتِكَ(10)، يَا أَزَلِي (عَشْرَ مَرَّاتٍ). وبِشَرَائِفِ لَطَائِفِ دَقَائِقِ نَشْرِ عِطْرِ نَسَمَاتِ رَحِيْقِ بَحْرِ وُجُودِ سِرِّ رُوحِ فَائِقِ حُسْنِ نَضَارَةِ أَزْهَارِ رَوْضِ بَسَاتِيْنِ عَرْفِ حَضَائِرِ رَحْمَانِيَّتِكَ يَا رَحْمنُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ). وَبِلِيْنِ أعطاف أَلْطَافِ حُسْنِ تَقْوِيْمِ تَرْكِيبِ صُوْرَةِ عَوَالِي تَعَالِيْ بُكُوْرِ قُصُورِ خَزَائِنِ صَنَادِيْقِ سَتْرِ رَحْمَتِكَ، يَا رَحِيْمُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ). وَأسْأَلُكَ يَا اللهُ بتلألؤ بُرُوقِ شُعَاعَاتِ تَوَهُّجَاتِ سَطَعَاتِ لَمعَاتِ سُبُحَاتِ(11)، نُوْرِ وَجْهِكَ الكْرِيْمِ الأَكْرَمِ، يَا كَرِيمُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ). الَّذِي أَشْرَقْتْ بِشُعَاعِ نُورِ وَجُودِهِ شَمْسُ الوُجُوْدَاتِ، يَا جَوَّادُ (عَشْرَ مَرَّاتٍ). يَارَبَّ الأَرْبَابِ مُرَبِّيَ الكُلِّ بِرُبُوبِيَّتِهِ أَسْرِ عَلَى سَرَيَانَ لُطْفِكَ حَتَّى أَشْهَدَ لَطِيفَ اللُّطْفِ مِنْ كُلِّ جِهَةِ الإِشَارَةَ عَلَيْهَا، حَتَّى أَغْرَقَ فِي بِحَارِ لُطْفِكَ مُبْتَهِجاً بِحَلَاوَة ذَلِكَ البَحْرِ حَلَاوَةً تَغْدُو الأَرْوَاح المُرْتَاحِينَ لِفَهْمِ أَسْرَارِكَ، وَاِمْنَحْنِيْ اِسْماً مِنْ أَسْمَاءِ نُورِكَ أَتَدَرَّعُ بِهِ، وَقِنِيْ شَرَّ مَا يَخْرُجُ مِنْ الأَرْضِ وَمَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا يَعَرُجُ إِلَيْهَا إنَّكَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ، وَكَشَفْتَ بِإِطْلَاعِ السِّرِّ شُهُودَ ظُلُمَاتِ المَعْدُومَاتِ، وَقَامَ بِبَرَكَةِ كُنْهُ(12)، نُوْرِ عَطَفِهِ نِظَامُ المَوْجُودَاتِ وَصَلَحَ بِحَرَكَةِ سِرِّ لُطْفِهِ أَمْرُ الدَّارَيْنِ. وَأَسْأَلُكَ بجَلَالِ جَمَالِ كَمَالَ تَمَام غَايَةِ نِهَايَةِ حَقِيقَةِ عِزَّةِ عَظَمَةِ اِسْمِكَ العَظِيمِ الأَعْظَمِ الَّذِي تَعَلَّقَتْ بِذَيْلِ مَعْنَي حَقِيْقَتِهِ كُلِّيَّاتُ حَقَائِقَ مَعَاني بَوَاطِنِ أَرْوَاحِ أَنْوَارِ أَسْمَائِكَ يَا الله، وَتَمَسَّكَتْ بِعُرْوَةِ سِرِّه(13)، دَقَائِقِ مَثَانِيْ ذَوَاتِ نُفُوسِ أَسْرَارِ آلائِكَ يَا الله، أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، وَأنْ تُطَهِّرَ قُلُوبَنَا مِنْ المُعَارَضَاتِ، وَتُزْكِي أَعْمَالَنَا مِنْ الغَرَضِيَّاتِ(14)، وَتُلْهِمَنَا لِخَدْمَتِكَ فِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، وَتُنَوِّرَنَا بِأَنْوَارِ المُكَاشَفَاتِ، وَتُزَيِّنَ أبْدَانَنَا بِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ، وتُجَيِّدَ أفْكَارَنَا وَأَفْهَامَنَا وَعُقُوْلَنَا في مَلَكُوْتِ الأَرِضِ والسَّمَوَاتِ، وتَجْعَلَنَا يا رَبَّنَا ممَّنْ يَرْضَى بِالمَقْدُورِ، ولا يَمِيْلُ إلى دَارِ الغُرُوْرِ، ويَتَوَكُّلُ عَلَيْكَ في جَمِيْعِ الأُمُورِ، وَيَسْتَعِيْنُ بِكَ في نَكَبَاتِ الدُّهُوْرِ. اَللَّهُمَّ اقْضِ حَوَائِجِنَا وَأَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَطَهِّرْ قُلُوبَنَا، وَمَتِّعْنَا بِقُرْبِكَ، وَنَعِّمْنَا بِحُبِّكَ، وَاِجْعَلْنَا فِي سِتْرِكَ مُقِيمِينَ، وَلَا تَجْعَلْنَا يَا رَبِّ بِغَيْرِكَ وَاثِقِيْنَ، وَاِحْفَظْنَا يَا رُبِّ مِنْ المَكْرُوهَاتِ فِي لَيْلِنَا وَنَهَارِنَا وَقَرَارِنَا وَأَسْفَارِنَا، وَحَيَاتِنَا وَمَمَاتِنَا، وَاِجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْضَى بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ، وتوَفَّنَا وَأَنْتَ رَاضٍ عَنَّا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينْ آمِينْ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ. حزب المراقبه والشهود :: بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيمِ اَللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِمَّنْ ركَّبْتَ عَلَى جَوَارِحِهِمْ مِنْ المُرَاقَبَةِ غِلَاظَ القُيُودِ، وَأَقَمْتَ عَلَى سَرَائِرِهِمْ مِنْ المُشَاهَدَةِ دَقَائِقَ الشُّهُودِ، فَهَجَمَ عَلَيْهِمْ أُنْسُ الرَّقِيْبِ مَعَ القِيَامِ وَالقُعُودِ، فَنَكَسُوا رُؤُوسَهُمْ مَعَ الخَجَلِ وَجِبَاهَهُمْ لِلسُّجُودِ، وَفَرَشُوا لِفَرْطِ ذُلِّهِمْ عَلَى بَابِكَ نَوَاعِمَ الخُدُودِ، فَأَعْطَيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ غَايَةَ المَقْصُودِ، صِلِّ عَلَى سيِدِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ . اَللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا مِنكَ طُولَ الصُّحْبَةِ ، وَدَوَامَ الخِدْمَةِ، وَحِفْظَ الحُرْمَةِ ، وَلُزُومَ المُرَاقَبَةِ، وَأُنْسَ الطَّاعَةِ، وَحَلَاوَةَ المُنَاجَاةِ، وَلَذَّةَ المَغْفِرَةِ، وَصِدْقَ الجَنَانِ، وَحَقِيقَةَ التَّوَكُّلِ، وَصَفَاءَ الوِدِّ، وَوَفَاءَ العَهْدِ، وَاِعْتِقَادَ الوَصْلِ، وَتَجَنُّبَ الزَّلَلِ، وَبُلُوغَ الأَمَلِ، وَحُسْنَ الخَاتِمَةِ بِصَالِحِ العَمَلِ، صَلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ خَيْرُ البَشَرِ وَسَلِّمْ. اَللَّهُمَّ يَا مَنْ أَجْرَى مَحَبَّتَهُ فِي مَجَارِي الدَّمِ مِنْ المُشْتَاقِينَ، وَقَهَرَ سَطَوَاتِ الشَّكِّ بِحُسْنِ اليَقِينِ، أَثْبِتْنَا اَللَّهُمَّ فِي دِيوَانِ الصِّدِّيْقِيْنَ، واسْلُكْ بِنَا مَسْلَكَ أُولي العَزْمِ مِنْ المُرْسَلِيْنَ، حَتَّى نُصْلِحَ بَوَاطِنَنَا مِنْ لَطَائِفِ المُؤَانِسَةِ، وَنَفُوْزُ بِالغَنَائِمِ مِنْ تُحَفِ المُجَالَسَةِ. وَأَلْبِسْنَا اَللَّهُمَّ جِلْبَابَ(1) الوَرَعِ الجَسِيْمِ(2)، وأعِذْنَا مِنْ البِدَعِ وَالضَّلَالِ الأَلِيْمِ، فَقَدْ سَأَلْنَاكَ بِصِدْقِ الحَاجَةِ وَالاِعْتِذَارِ، وَالإِقْلَاعِ عَنْ الخَطَايَا بِالاِسْتِغْفَارِ، أَمَرْتَنَا اَللَّهُمَّ بِالسُّؤَالِ فجائتك قُلُوبُنَا بِالاِفْتِقَارِ، وَنَظَرَتْ إِلَيْكَ مُقَلُ الأَسْرَارِ بِسُلْطَانِ الإقْتِدَارِ، فَاجْبُر اَللَّهُمَّ ذُلَّ اِنْكِسَارِنَا بِلُطْفِ الاِقْتِدَارِ، وَجَنِّبْنَا اَللَّهُمَّ الإِصْرَارَ مِنْ فُتُونِ الأَشْرَارِ، حَتَّى تَسْلُكَ بِنَا سُبُلَ أُولَى العُزْمِ مِنْ الأَخْيَارِ، وصِلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ الأَطْهَارِ وَسَلِّمْ. اَللَّهُمَّ يَا مَنْ حَمَلَ أَوْلِيَاءَهُ عَلَى النُّجُبِ(3) السِّبَاقِ، وَرَفَعَهُمْ بِأَجْنِحَةِ الزَّفِيرِ وَالاِشْتِيَاقِ، وَأَجْلَسَهُمْ عَلَى بِسَاطِ الرَّهْبَةِ وَحُسْنِ الأَخْلَاقِ، وَأَهْطَلَ عَلَى لـِمَمِهِمْ سُحُبَ الآمَاقِ(4) وشَعْشَعَ أَنْوَارَ شُمُوسِ المَعْرَفَةِ فِي قُلُوبِهِمْ كَبَرْقِ الشَّمْسِ عِنْدَ الإِشْرَاقِ، وَكَشَفَ عَنْ عُيُونِهِمْ حَنَاِدس الظُّلَم، وَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ بِتَفْرِيْدِ القُلُوْبِ وَاِتِّصَالِ العَزْمِ وَالطُّمَأْنِيْنَةِ وَسُمُّوِّ الهِمَمِ، صِلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ سَادَاتِ البَشَرِ وَسَلِّمْ. اَللَّهُمَّ أَرْخِصْ عَلَيْنَا مَا يُقَرِّبُنَا إِلَيْكَ، وَأغْلِ عَلَيْنَا مَا يُبَاعِدُنَا عَنْكَ، وَأَغْنِنَا بِالاِفْتِقَارِ إِلَيْكَ، وَلَا تُفْقِرْنَا بِالاِسْتِغْنَاءِ عَنْكَ، بِكَرَمِكَ أَخْلِصْ أَعْمَالَنَا، وَبِإِرَادَتِكَ اِجْعَلْنَا نَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ، وَبِمَعُونَتِكَ اِجْعَلْنَا نَسْتَعِينُ بِكَ، اَللَّهُمَّبجاه أَهْلِ الجِاهِ، وَبِمَحَلِّ أَصْحَابٍ المَحَلَّ، وَبِحُرْمَةِ أَصْحَابِ الحُرْمَةِ، وَبِمَنْ قُلْتَ فِي حَقِّهِ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}. اشْرَحِ اَللَّهُمَّ صُدُورَنَا بِالهِدَايَةِ وَالإِيمَانِ كَمَا شَرَحْتَ صَدْرَهُ، وَيَسِّرْ أُمُورَنَا كَمَا يَسَّرْتْ أَمْرَهُ، ويَسِّرْ لَنَا مِنْ طَاعَتِكَ طَرِيْقَاً سَهْلةً، وَلَا تُؤَاخِذْنَا عَلَى الغرَّةِ وَالغَفْلَةِ، وَاِسْتَعْمِلْنَا فِي أَيَّامِ المُهْلَةِ(5) بِمَا يُقَرِّبُنَا إِلَيْكَ، وَيُرْضِيكَ مِنَّا، صِلِّ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سيدنا مُحَمَّدٍ وَصُحْبَةٍ وَسِلْمٍ. اَللَّهُمَّ أَطْلِقْ أَلْسِنَتَنَا بِذِكْرِكَ، وَطَهِّرْ قُلُوبَنَا عَمَّا سِوَاكَ، وَرَوِّح أَرْوَاحَنَا بِنَسِيْمٍ قُرْبِكَ، وَاِملَأْ أَسْرَارَنَا بِمَحَبَّتِكَ، وَاِطْوِ ضَمَائِرَنَا بِنِيَّةِ الخَيْرِ لِلعِبَادِ، وَأَلِّفْ أَنْفُسَنَا بِعِلْمِكَ، وَأَمْلَأَ صُدُورَنَا بِتَعْظِيمِكَ، وَحَيِّزْ كُلِّيَّتَنَا إِلَى جَنَابِك، وَحَسِّنْ أَسْرَارَنَا مَعَكَ، وَاِجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأْخُذُ مَا صَفَا وَيَدْعُ الكَدَرَ، وَيَعْرِفُ قَدْرَ العَافِيَةِ، وَيَشْكُرُ عَلَيْهَا، وَيَرْضَى بِكَ كَفِيلًا، لِتَكُونَ لَهُ وَكِيْلَاً، وَوَفِّقْنَا لِتَعْظِيمِ عَظَمَتِكَ، وَارْزُقْنَا لَذَّةَ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ الكَرِيمِ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا مَنْ لَا اِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ أَشهَدُ أنْ لَا اِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ سيدنا مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ. اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ بأحَدِيَّةِ ذَاتِكَ وَوَحْدَانِيَّةِ أَسْمَائِكَ وفردانِيَّةِ صِفَاتِكَ، أَنَّ تُؤْتِيَنَا سَطْوَةً مِنْ جَلَالِكَ، وبَسْطَةً مِنْ جَمَالِكَ، وَنَشْطَةً مِنْ كَمَالِكَ، حَتَّى يَتَّسِعَ فِيكَ وُجُودُنَا، وَيَجْتَمِعَ عَلَيْكَ شُهُودُنَا، وَنَطَّلِعَ عَلَى شَوَاهِدِنَا فِي مَشْهُوْدِنَا. أَطْلِعِ اَللَّهُمَّ فِي لَيْلِ كَوْنِنَا شَمْسَ مَعْرِفَتِكَ، وَنَوِّرْ أُفُقَ أَعْيُنَنَا بِنُور بَيَانِ حِكْمَتِكَ، وَزَيِّن سَمَاءَ زِينَتِنَا بِنُجُومِ مَحَبَّتِكَ، وَاِسْتَهْلِكْ أَفْعَالَنَا فِي فِعْلِكَ ، وَاِسْتَغْرِقْ تَقْصِيرَنَا فِي طَوْلِكَ، واسْتَمْحِضْ إِرَادَتَنَا فِي إِرَادَتِكَ، وَاِجْعَلْنَا اَللَّهُمَّ لَكَ عَبِيدَاً فِي كُلِّ مَقَامٍ قَائِمِيْنَ بِعُبُودِيَّتِكَ، مُتَفَرِّغِينَ لِأُلُوهِيَّتِكَ، مَشْغُولِينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ لَا نَخْشَى فِيكَ مَلَامَاً، وَلَا نَدَعُ عَلَيْكَ غِرَاماً، ورَضِّنَا اَللَّهُمَّ بِمَا تَرْضَى، وَاُلْطُفْ بِنَا فِيمَا يَنْزِلُ مِنْ القَضَا، وَاِجْعَلْنَا لَمَّا يَنْزِلُ مِنْ الرَّحْمَةِ مِنْ سَمَائِكَ أَرْضَاً، وَافْنِنَا فِي مَحَبَّتِكَ كُلَّاً وَبَعْضَاً. صَحِّحِ اَللَّهُمَّ فِيكَ مَرَامَنَا وَلَا تَجْعَلْ فِي غَيْرِكَ اِهْتِمَامَنَا وَأَذْهِبْ مِنْ الشَّرِّ مَا خَلْفَنَا وَأَمَامَنَا. نَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِمَكْنُونِ هَذِهِ السَّرَائِرِ يَا مَنْ لَيْسَ إِلَّا هُوَ يَخْطُرُ بالضَّمَائِرِ ، صَلِّ عَلَى سَيَّدِ السَّادَاتِ وَمُرَادِ الإرَاداتِ، حَبِيْبكَ المُكَرَّم وَنَبِيِّكَ المُعْظَّم سيدنا مُحَمَّدٍ النبي الأُمِّيِّ وَالرَّسُوْلِ العَرَبِيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالأَلِفِ المَعْطُوْفِ، وَبِالنُقْطَةِ الَّتِي هِيَ مُبْتَدَأُ الحُرُوفِ، بِبَاءُ البَهَاءِ، بِتَاءِ التَّأْلِيْفِ، بِثَاِء الثَّنَاءِ، بِجِيْمِ الجَلَالَةِ، بِحَاِء الحَيَاةِ، بِخَاءِ الخَوْفِ، بِدَالِ الدِّلَالَةِ، بِذَالِ الذِّكْرِ، بِرَاءِ الرُّبُوبِيَّةِ، بِزَايِ الزُّلْفَى، بِسِيْنِ السَّنَاءِ، بِشِيْنِ الشُّكْرِ، بِصَادِ الصَّفَاءِ، بِضَادِ الضَّمِيْرِ، بِطَاءِ الطَّاعَةِ، بِظَاءِ الظُّلْمَةِ، بِعَيْنِ العِنَايَةِ، بِغَيْنِ الغَنَاء، بِفَاءِ الوَفَاءِ، بِقَافِ القُدْرَةِ، بِكَافِ الكِفَايَةِ،بِلَامِ اللُّطْفِ، بِمِيْمِ الأَمْرِ، بِنُوْنِ النَّهيِ، بِهَاءِ الأُلُوهِيَّةِ، بِوَاوِ الوَلَاءِ، بِيَاءِ اليَقِينِ، بِأَلِف لآم لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيْكَ لَكَ، وَأَنَّ سيدنا مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُوْلُكَ، الفَاشِيْ فِي الخَلْقِ حَمْدَكَ، البَاسِطُ بِالجُودِ يَدَكَ، لَا تَضَادَّ فِيْ حُكَّمِكَ، وَلَّا تَنَازُعَ فِي سُلْطَانِكَ، وَمُلَكِكَ وَأَمْرِكَ، تَمْلِكُ مِنْ الأنَامِ مَا تَشَاءُ، وَلَا يَمْلِكُونَ مِنْكَ إِلَّا مَا تُرِيدُ. اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكِ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكِ بِجَاهِ نَبِيُّكَ سيدنا مُحَمَّدٍ ﷺ ، وَأَسَأَلُكَاَللَّهُمَّ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى، وَبِاسْمِكَ العَظِيم الأَعْظَمُ الَّذِي دَعَوْتُكَ بِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ الأُمِّيِّ سيدنا مُحَمَّدًا وَعَلَى آلِهِ وَأَوْلَادِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرَيْنِ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَالأَوْلِيَاءِ الصَّالِحِينَ وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِين.